Slider

3 قصص أطفال عن التعامل مع المشاعر (الغضب/الحزن)

0



 تعلُّم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة جزء مهم من نموّه النفسي،

فالطفل الذي يتعرف على مشاعره منذ الصغر يكون أكثر قدرة على التواصل،
وأقدر على تهدئة نفسه وتجاوز المواقف الصعبة.

فيما يلي مجموعة قصص قصيرة تساعد الطفل على فهم الغضب والحزن والتعامل معهما بطريقة آمنة ولطيفة.


1. قصة النمر الصغير والظلّ الغاضب 

في مساء هادئ، كان النمر الصغير تيمو يتمشى قرب البحيرة.
وفجأة رأى انعكاسه على الماء،
لكن الرياح حرّكت السطح فصار شكله غريبًا ومخيفًا.

تراجع تيمو وقال بخوف:
"من هذا الذي يتبعني؟"

حاول الهرب، لكن الظل كان يتحرك معه.
فزاد غضبه وقال بصوت عالٍ:
"توقف عن ملاحقتي!"

سمعته السلحفاة العجوز فقالت:
"يا تيمو، أنت غاضب من ظلّك وليس من أحد آخر."

سألها باستغراب:
"وكيف أغضب من نفسي؟"

قالت:
"أحيانًا نخاف من شيء داخلنا… فنغضب بدل أن نفهمه."

اقترب تيمو من البحيرة ببطء،
ونظر إلى انعكاسه مجددًا،
فرآه هادئًا وودودًا.

تنفس تيمو بعمق وقال:
"إذن… أحتاج أن أهدأ قبل أن أحكم على الأشياء."

المغزى:
الخوف قد يجعل الطفل يغضب دون سبب،
والهدوء يساعده يرى الحقيقة كما هي.


2. قصة قنديل البحر الذي حزن لأنه بلا صوت 

كان القنديل الصغير ليان يحب مراقبة الأسماك وهي تتحدث،
لكنه كان يشعر بالحزن لأنه لا يملك صوتًا مثلهم.

اقتربت منه سمكة كبيرة وقالت:
"لماذا تبدو حزينًا؟"

قال ليان:
"أتمنى لو كان لدي صوت… أشعر أنني غير مهم."

ابتسمت السمكة وقالت:
"أصواتنا ليست ما يجعلنا مهمين، بل ما نفعله."

أخذته إلى منطقة مظلمة من البحر،
وقالت:
"أضيء الطريق من فضلك."

أضاء ليان بنوره الهادئ فظهر الطريق واضحًا.
قالت السمكة بإعجاب:
"أرأيت؟ نورك أهم من ألف صوت."

ابتسم ليان لأول مرة وشعر أن حزنه اختفى.

المغزى:
ليس كل ما ينقصنا سببًا للحزن…
فقد نملك شيئًا آخر أجمل مما نتمنى.


3. قصة الأرنب الذي خبّأ غضبه في الحقيبة 

كان الأرنب ميلار يحمل حقيبة صغيرة أينما ذهب.
سأله أصدقاؤه:
"ما الذي تضعه في الحقيبة دائمًا؟"

كان يجيب دائمًا:
"أمر خاص."

لكن الحقيقة أن الحقيبة كانت ممتلئة بأشياء كان يجمعها عندما يغضب:
حجر عندما ينزعج…
ورقة عندما يُرفض طلبه…
وعود من العشب عندما يشعر بالغيرة.

ومع الوقت أصبحت الحقيبة ثقيلة جدًا،
فلم يعد يستطيع الجري مثل السابق.

اقترب منه الباندا الحكيم وقال:
"الغضب الذي تخبّئه يثقل خطواتك يا ميلار."

قال الأرنب:
"وماذا أفعل بكل هذا؟"

قال الباندا:
"ارمِ كل شيء، لكن قبل أن ترميه… قل ما تشعر به."

جلس ميلار تحت شجرة،
وأخرج كل ما في الحقيبة،
وقال بصوت منخفض:
"كنت غاضبًا لأنني أخطأت… كنت حزينًا لأنني لم أُفهم…"

ومع كل كلمة، خفّ شعوره،
حتى أصبحت الحقيبة فارغة تمامًا.

نهض وقال مبتسمًا:
"أشعر أنني أخف من الهواء."

المغزى:
كبت المشاعر يجعل الطفل مثقلاً،
والحديث عنها يخففها.

0

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

both, mystorymag

لايف ستايل

طبيعة سجية , صحة , اللياقه البدنيه
© all rights reserved
made with by Alsaae