‏إظهار الرسائل ذات التسميات معلومات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات معلومات. إظهار كافة الرسائل

ماهو الاحتراق الوظيفي .. وكيفية علاجه

 


الاحتراق الوظيفي… ما هو؟ وكيف يمكن معالجته بطريقة واقعية؟

أصبح الاحتراق الوظيفي من أكثر المشكلات انتشارًا بين الموظفين والموظفات،
خصوصًا مع ضغط المهام، سرعة العمل، وأدوار غير واضحة.
ومع الوقت، يشعر الشخص وكأنه “يفقد نفسه” داخل العمل دون أن يشعر.


أولًا: ما هو الاحتراق الوظيفي؟

الاحتراق الوظيفي ليس مجرد تعب مؤقت…
هو حالة نفسية وجسدية تصيب الشخص عندما يعيش:

  • إجهاد متواصل

  • مهام أكبر من طاقته

  • غياب التقدير

  • تشويش في الأدوار

  • ضغوط بلا توقف

ويظهر عادة على شكل:

  • فقدان الحماس

  • نوم متقطع

  • فقدان التركيز

  • مشاعر ضيق بلا سبب واضح

  • نظرة سلبية لكل شيء

  • رغبة قوية في الانسحاب


ثانيًا: لماذا يحدث الاحتراق الوظيفي؟

ليس بسبب “العمل” فقط… بل بسبب سوء إدارة الحياة حول العمل.
غالبًا ما يكون السبب:

– بيئة عمل مرهقة

كثرة المهام – مدير متطلب – توقعات غير منطقية.

– عدم وجود حدود شخصية

الشخص “لا يعرف يقول لا”، فيتحول لكل شيء إلى التزام إضافي.

– ضعف التوازن بين الحياة والوظيفة

عمل بلا راحة، ومهام في كل وقت.

– الشعور بأن العمل لا يقدّر الجهد

أخطر نقطة… تجعل الموظف يفقد المعنى.

– عدم وضوح المسار المهني

العمل كثير… لكن النتيجة “مجهولة”.


ثالثًا: كيف تعرف أنك وصلت للاحتراق فعليًا؟

هذه أكثر العلامات دقة:

1. تشعر وكأنك تعمل بجسدك فقط

عقلك غائب… وروحك ليست معك.

2. أبسط مهمة تُصبح ثقيلة جدًا

حتى الرد على رسالة يُعتبر إنجازًا.

3. تفقد المتعة في الأشياء التي كنت تحبها

الهوايات تتلاشى… والاهتمام ينخفض.

4. نومك غير مريح مهما نمت كثيرًا

النوم أصبح “هربًا”، وليس راحة.

5. تغيّر في الشخصية

غضب… انزعاج… حساسية عالية… فقدان صبر.

لو ظهرت 3 نقاط من هذه…
فأنت “قريب جدًا”.
ولو ظهرت 5… فأنت “داخل الاحتراق فعليًا”.


رابعًا: كيف نعالج الاحتراق الوظيفي؟ (حلول عملية، ليست تنظير)

حل 1: أعد ضبط حدودك المهنية

لست ملزم على كل شيء تقوله “نعم”.
ضع هذه القاعدة:

“لا أقبل أي مهمة جديدة إلا بعد معرفة وقتها، أهميتها، وتأثيرها على جدولي.”

قاعدة واحدة… تغيّر 40٪ من الضغط.


حل 2: استعادة “المسافة” بينك وبين العمل

المشكلة ليست في العمل نفسه،
المشكلة في أنك قريب منه أكثر من اللازم.

  • لا تفكر في العمل بعد الدوام.

  • أوقف إشعارات البريد.

  • افصل بين الكمبيوتر الشخصي والعملي.

  • لا تُجيب بعد ساعات العمل إلا للضرورة القصوى.

هذا ليس “هروبًا”…
هذا تنظيم صحي للعقل.


حل 3: قلِّل المهام، وركّز على 3 فقط يوميًا

القائمة الطويلة تقتل الطاقة قبل ما تبدأ.
اختر 3 مهام فقط في يومك…
وكل ما زاد عنها هو “إضافة لطيفة”.

هذا يخلق إحساس الإنجاز بدون ضغط.


حل 4: عط نفسك “استراحة ذكية”

ليست استراحة طويلة…
يكفي 10 دقائق كل 90 دقيقة:

  • تنفّس

  • امشِ قليلًا

  • اغسل وجهك

  • أغلق عينيك

العقل يعيد شحنه أسرع مما تتخيل… لكن بشرط “الهدوء”.


حل 5: تواصل مباشر مع مديرك لطلب تعديل منطقي

لو مهامك تفوق طاقتك،
المطلوب ليس الصبر… بل التفاوض:

“كي أقدّم جودة أعلى، أحتاج ترتيب المهام حسب الأولوية، وتقليل ما يمكن تأجيله.”

هذه الجملة وحدها تغيّر طريقة تعامل المدير 180 درجة.


حل 6: جد لك “حياة خارج العمل”

الاحتراق يزيد عندما لا يملك الشخص:

  • نشاط ممتع

  • علاقة اجتماعية صحية

  • رياضة

  • وقت شخصي

اختر شيئين فقط:
رياضة خفيفة + نشاط اجتماعي بسيط
وبتشوف الفرق خلال أسبوعين.


حل 7: إجازة قصيرة… وليس هروب طويل

أحيانًا الحل فعليًا:
3 أيام إجازة فقط.

ليس سفر…
ليس شيء كبير…
فقط توقف بسيط ينعش مخك من جديد.


الاحتراق الوظيفي ليس علامة ضعف،

بل علامة أنك تحاول أكثر من طاقتك.
ومهمتك الآن ليست الاستمرار بالقوة…
بل استعادة نفسك وتوازنها قبل أي شيء آخر.

التغيير يبدأ من خطوة واحدة:
“حدود واضحة + وقت شخصي + تنظيم واقعي للمهام.”

مراهق شاهد مدينته تحترق… فابتكر نظامًا بالذكاء الاصطناعي ينقذ العالم من حرائق الغابات



 معظم المراهقين يقضون وقتهم في الدراسة أو الألعاب أو حضور الحفلات.

لكن فرانكو رودريغيز فياو لم يكن مثلهم.
ففي عمر السادسة عشرة، شهد الكارثة وهو يرى منازل أحبّته تحترق في حريق غابات مدمر.
ومعرفته المباشرة بالأثر المأساوي لمثل هذه الكوارث على البشر والطبيعة والمستقبل،
جعلته يبحث عن حل حقيقي.

اليوم، وبعد أن أصبح في الحادية والعشرين،
أصبح فياو – من الأرجنتين – واحدًا من أشهر المبتكرين الشباب في عالم تقنيات المناخ عالميًا.
ابتكاره “Satellites on Fire” (أقمار على النار) هو منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن حرائق الغابات،
وتُستخدم حتى الآن في 19 دولة،
ويُنسب إليها الفضل في منع مئات الحرائق من التحول إلى كوارث لا يمكن السيطرة عليها.

قال فياو خلال حضوره قمة One Young World 2025 في ميونيخ بألمانيا لصحيفة نيوزويك:

“أحاول ألا أعلق في مشاعري، بل أستخدمها كمصدر إلهام ودافع.
وأعتقد أن أفضل طريقة لبداية شركة ناشئة هي أن تواجه مشكلة شخصية… ثم تتجاوزها وتتحرك.”

خلال ذروة جائحة كورونا، عندما اشتعلت الحرائق في قرطبة – الأرجنتين،
كان على فياو التعايش مع رؤية الدخان المتصاعد من المباني،
والسماع للأخبار المقلقة،
والخوف على عائلته وأصدقائه.
أدى الحريق إلى مقتل شخصين، وحرق أكثر من 60 ألف هكتار من الأراضي.

قال:

“أحبّة لي فقدوا منازلهم… لحسن الحظ تمكنوا من الخروج في الوقت المناسب.
لكنها كانت تجربة قاسية جدًا بالنسبة لي.”

بدلًا من أن يشلّه الخوف، أصبح مهووسًا بسؤال واحد:
لماذا نعتمد حتى الآن على مكالمات 911 للكشف عن الحرائق؟

وأضاف:

“بدأت هذه المهمة عندما كان أصدقائي يلعبون ألعاب الفيديو.
وبدأت أتساءل: كيف في القرن الحادي والعشرين لا نستطيع اكتشاف الحريق قبل أن يدمّر كل شيء؟”


بناء النظام وتحدي الشكوك

بدأ فياو بالتواصل مع رجال الإطفاء وحراس الغابات والعلماء،
لفهم كيفية انتشار الحرائق،
ولماذا تصل البلاغات متأخرة،
وماذا يمكن فعله بطريقة مختلفة.

فضوله – الذي تغذى عليه منذ طفولته بمعرفة العلوم والبرمجة والفيزياء،
وبتشجيع دائم من والدته التي علّمته أن يشكّك في الأشياء –
تحول سريعًا إلى شيء أكبر من مجرد مشروع مدرسي.

قال:

“في المدرسة كان علينا كل عام تقديم مشروع كبير،
قد يكون لعبة أو موقعًا إلكترونيًا أو أي شيء آخر.
فبدأنا تطوير هذا النظام لمدة أربعة أشهر.
قدمناه في المدرسة… لكننا لم نكن نريد أن ينتهي كمشروع مدرسي،
كنا نريد أن يصبح شيئًا ينقذ أرواح الناس.”

لكن في البداية، سُخِر منهم.

قال فياو:

“تحدثنا مع أشخاص يعملون في الحدائق الوطنية وقالوا لنا إن ما فعلناه بلا قيمة.”

ومع ذلك، لم يستسلم.
عمل هو واثنان من زملائه – دون خبرة رسمية – على تحسين النظام،
وواصلوا الحديث مع العاملين في خطوط مواجهة الحرائق،
مصممين على تحويل Satellites on Fire إلى أداة مؤثرة.

النسخة النهائية من النظام تجمع بيانات من أكثر من ثمانية أقمار صناعية
تابعة لـ ناسا، NOAA، ووكالة الفضاء الأوروبية،
وتدمجها مع نماذج الذكاء الاصطناعي ومحاكاة لحظية.

عندما يكتشف النظام حريقًا،
لا يسجلّه فقط، بل يرسل الإحداثيات ونماذج التوقعات عبر واتساب مباشرة إلى فرق الاستجابة،
موضحًا كيفية انتشار النيران خلال الساعات القادمة اعتمادًا على المناخ ونسبة الوقود النباتي.

قال فياو:

“عادةً تُكتشف الحرائق عبر مكالمات 911،
ولهذا تصبح كارثية… لأن المتصل لا يعرف الإحداثيات،
ولا يستطيع رجال الإطفاء الوصول بسرعة،
وحتى لو وصلوا، لا يعرفون كيف سيتحرك الحريق.”

اليوم، أصبح نظامه – الذي بدأ كمشروع مراهق –
أسرع من ناسا في اكتشاف بعض الحرائق.

قال:

“الوقت هو العامل الأهم في مكافحة الحرائق.”


تحقيق أثر عالمي

في حادثة، اكتشف النظام حريقًا قرب موقع تخييم قبل أن يلاحظ المخيمون أنفسهم.
وفي حالة أخرى بالأرجنتين، اكتشف حريقًا عند 1:40 صباحًا،
قبل بلاغ ناسا بـ 7 ساعات.

وفي المكسيك، سجّل رجال الإطفاء أول موسم حرائق بلا وفيات بفضل النظام.

حتى الآن:

  • راقب النظام 200 مليون هكتار حول العالم

  • ساعد في أكثر من 400 حالة استجابة لحرائق خلال آخر 3 أشهر فقط

  • وتستخدمه حدائق وطنية وشركات غابات ومشاريع كربون ومجتمعات ريفية وفقيرة

لكن بالنسبة لفياو، الأرقام ليست ما يدفعه.
قال:

“أهم شيء بالنسبة لي هو أن هناك أشخاصًا وحيوانات وغابات ما زالت موجودة… بسبب شيء صنعته.”

رغم صغر سنه، يتحدث بوعي أكبر من عمره،
بسبب تعرضه للخسارة البيئية مبكرًا،
واحتكاكه بتقنيات معقدة منذ طفولته.

قال:

“رحلة ريادة الأعمال ليست سهلة…
لكن الشعور بأن ما نصنعه يُحدث أثرًا حقيقيًا،
ويجعل العالم أكثر أمانًا،
ويُنقذ أرواحًا… هذا يستحق كل شيء.”

نشأ فياو في بوينس آيرس – الأرجنتين،
في منزل يقوم على الفضول والتفكير السريع.

قال:

“عندما كنت في 11 عامًا كنت أقدم خدعًا سحرية لكسب المال،
وبعد ذلك حصلت على ميدالية ذهبية في الجمباز،
ثم فزت بمسابقات الشطرنج،
وعندما بلغت 15 تعلمت البرمجة.”

قبل إطلاق Satellites on Fire،
كان لديه مشروع آخر مؤثر ظهر في الإعلام الأرجنتيني.

وببلوغه سن 21، حصل على تمويل من مؤسسات مثل:

  • معهد MIT

  • جامعة كورنيل

  • الأمم المتحدة

  • مؤسس Reddit

والآن تضم شركته مهندسين من ناسا،
ومختصي تعلم آلة من جامعة أكسفورد،
ومستشارين من وكالة الفضاء الأوروبية.

وأكد فياو أن شركته لن تتحول إلى شركة تقنية تبحث عن الربح فقط، قائلاً:

“معظم الجهات الداعمة لنا تعمل في مجالات المناخ والتقنية والأثر الاجتماعي.
ولأنني عشت المشكلة بنفسي… ما يحركنا هو الاستمرار في صناعة تأثير حقيقي.”

يخطط فياو مستقبلًا لتوسيع المشروع نحو إخماد الحرائق عبر الطائرات بدون طيار،
والتوسع في الولايات المتحدة وإفريقيا وجنوب شرق آسيا،
كما يعمل على تطوير آليات لقياس الأثر البيئي طويل المدى،
وخاصة حماية التنوع الحيوي.

وبالرغم من التوسع، يعود دائمًا إلى السبب الذي بدأ منه كل شيء.

كما قال:

“نريد استخدام الذكاء الاصطناعي… لكن بشكل مسؤول،
ولخدمة المشكلات الحقيقية التي يواجهها العالم الآن.”

قصة منير روفا.. الطيار الذي خان وطنه وهرب بطائرة “الميغ-21” الى اسرائيل

 

منير روفا.. الطيار الذي خان وطنه وهرب بطائرة “الميغ-21” ✈️


في منتصف الستينيات، عاش العراق واحدة من أخطر حوادث الاختراق العسكري في تاريخه الحديث،
حين قام الطيار العراقي منير حنا روفا بالهرب بطائرته القتالية ميغ-21 إلى الكيان الإسرائيلي،
في عملية وُصفت حينها بأنها طعنة في ظهر الوطن.


من هو منير روفا؟


ولد منير روفا في بغداد عام 1934، وكان أحد طياري القوة الجوية العراقية.
تميّز بكفاءته في قيادة الطائرات السوفيتية الحديثة،
إلا أن خلف هذا الانضباط العسكري، كانت تدور في نفسه أفكار جعلته فيما بعد ينقلب على بلده وجيشه.


 التخطيط للهروب



خلال عام 1966، تواصل منير روفا — بحسب التحقيقات اللاحقة — مع عناصر أجنبية عملت على إقناعه بالهرب،
مقابل وعود مالية وتأمين لجوء خارج العراق.
كان الهدف من العملية الحصول على طائرة “ميغ-21” التي كانت حينها من أسرار السلاح العراقي والسوفيتي.


يوم الهروب



في السادس عشر من أغسطس عام 1966،
أقلع منير بطائرته من قاعدة الرشيد الجوية في طلعة تدريبية،
لكنه غيّر مساره فجأة باتجاه الغرب، محلّقًا على ارتفاع منخفض لتفادي الرادارات العراقية،
وعبر الأجواء الأردنية متوجهًا إلى الأراضي المحتلة.

وصل إلى مطار عسكري تابع للعدو، وسلّم الطائرة، في مشهد اعتبره العراقيون خيانة كاملة للزيّ العسكري وللقَسَم الوطني.


موقف العراق الرسمي

بعد الحادث، أعلن العراق حالة استنفار أمني شامل،
وتمّت مراجعة منظومة الحماية داخل سلاح الجوّ،
كما أصدرت المحكمة العسكرية العراقية حكمًا بالإعدام غيابيًا على منير روفا بتهمة الخيانة العظمى.

وشددت الحكومة في بيان رسمي آنذاك أن ما حدث لن يُنسى،
وأن “الذين يبيعون شرف الخدمة العسكرية لا يمثلون العراق، ولا أحد منهم ينجو من لعنة التاريخ.”


ما بعد الهروب

هرب روفا إلى الخارج، وتوارى عن الأنظار لسنوات،
بينما بقيت قصته تُروى كأحد أمثلة الخيانة الوطنية في التاريخ العربي الحديث.
لم تعد الطائرة التي سرقها أكثر من رمزٍ لما يمكن أن تفعله اليد الواحدة حين تضعف أمام الإغراء وتنسى الوطن.


قصة منير روفا ليست قصة بطولة،

بل درس في الثقة والانتماء،
تُذكّر بأن خيانة الوطن لا تبرّرها الظروف،
وأن من يطير بعيدًا عن أرضه، لا يجد سماء تأويه. 


لماذا لون السماء أزرق وليس بنفسجيًا؟

 



لماذا لون السماء أزرق وليس بنفسجيًا؟

كلنا نرفع رؤوسنا يوميًا إلى السماء ونراها باللون الأزرق الصافي،
لكن هل تساءلت يومًا: لماذا أزرق بالتحديد؟
ولماذا لا نراها بنفسجية أو بأي لون آخر من ألوان الطيف؟


🌈 الضوء الذي نراه ليس أبيضًا فقط

ضوء الشمس في الحقيقة يتكوّن من سبعة ألوان، تمامًا مثل ألوان قوس قزح:
الأحمر، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، الأزرق، النيلي، والبنفسجي.

عندما يدخل هذا الضوء إلى الغلاف الجوي للأرض، يبدأ بالتفاعل مع جزيئات الهواء والغبار والغازات الموجودة فيه.
وهنا تحدث ظاهرة تُسمى تبعثر رايلي (Rayleigh Scattering).


 ما الذي يحدث بالضبط؟

الألوان ذات الموجات القصيرة (مثل الأزرق والبنفسجي) تتبعثر أكثر من الألوان ذات الموجات الطويلة (مثل الأحمر والأصفر).
لكن عيوننا البشرية أكثر حساسية للون الأزرق وأقل استجابة للبنفسجي،
ولهذا نرى السماء باللون الأزرق بدلاً من البنفسجي، رغم أن الأخير يتبعثر أكثر علميًا.


 وماذا عن شروق الشمس وغروبها؟

خلال الشروق والغروب، تقطع أشعة الشمس مسافة أطول داخل الغلاف الجوي.
خلال هذه الرحلة الطويلة، يتم تبعثر الضوء الأزرق بالكامل تقريبًا،
فيتبقى اللون الأحمر والبرتقالي، وهكذا تتحول السماء إلى لوحات غروب ساحرة. 


السماء زرقاء لأن جزيئات الهواء تفرّق الضوء وتبعثر الألوان القصيرة أكثر،
ولأن عيوننا مصممة لرؤية الأزرق بوضوح أكبر من البنفسجي.

بعبارة بسيطة:

العلم اختار البنفسجي… لكن أعيننا اختارت الأزرق. 💙

أسرار لغة الجسد التي تفيدك في المقابلات والاجتماعات

 



لغة الجسد تُعتبر من أقوى الوسائل غير اللفظية التي تعبّر عن الثقة والاحترام والقدرة على التواصل.

في المقابلات الشخصية أو الاجتماعات المهمة، قد تُحدث حركة بسيطة فرقًا كبيرًا في انطباع الآخرين عنك.
وهنا نستعرض أبرز أسرار لغة الجسد التي تساعدك على الظهور بأفضل صورة ممكنة 👇:


 1. المصافحة الأولى

ابدأ بمصافحة ثابتة وقوية ولكن غير مبالغ فيها.
المصافحة المترددة أو الخفيفة تُظهر ضعفًا، بينما الشديدة جدًا توحي بالتوتر أو التحدي.
القاعدة الذهبية: ثقة بدون مبالغة.


 2. التواصل البصري

الاتصال البصري من أهم علامات الثقة.
انظر إلى الشخص الذي تتحدث معه، لكن دون أن تُحدّق بشكل مبالغ فيه.
النظر بعيدًا كثيرًا يُظهر قلقًا أو قلة اهتمام، بينما الثبات المعتدل يوصل رسالة احترام واهتمام حقيقي.


 3. وضعية الجلوس أو الوقوف

  • اجلس أو قف بظهر مستقيم وكتفين مرتاحين.

  • تجنّب الانحناء للأمام كثيرًا أو التراخي الزائد.

  • لا تضع يديك في جيبك أثناء الحديث، فذلك يوحي بعدم الارتياح أو فقدان الثقة.

الوضعية الجيدة تنقل رسالة قوية بأنك واثق ومسيطر على الموقف.


 4. استخدام اليدين أثناء الكلام

حركات اليد البسيطة تضيف وضوحًا وانسجامًا على كلامك.
لكن انتبه من الإكثار منها أو رفع اليدين بشكل عشوائي.
استخدم يديك لتوضيح الفكرة فقط، وكأنك ترسمها أمام المستمع.


 5. الابتسامة الصادقة

ابتسامة هادئة وغير مصطنعة تخفف التوتر وتكسر الحواجز فورًا.
الابتسامة في بداية الحديث أو نهاية الإجابة تُظهر ثقة واحترامًا للمقابل.


 6. إدارة الوقت والحركة

لا تتململ، ولا تنظر إلى الساعة أو الهاتف أثناء الاجتماع.
هذه الحركات الصغيرة تُفقدك التركيز وتُشعر الآخرين أنك غير مهتم.
اجعل حضورك هادئًا وواثقًا، وكأنك في المكان الصحيح في الوقت الصحيح.


لغة الجسد ليست مجرد تفاصيل شكلية، بل أداة تواصل صامتة تبني الانطباع الأول قبل أن تنطق بكلمة واحدة.
في عالم الأعمال والمقابلات، أول خمس ثوانٍ قد تكون الفارق بين القبول أو الرفض.
احرص أن تُرسل من خلالها الرسالة الصحيحة: أنا واثق، محترم، وجاهز.

لماذا نشعر أننا شفنا الموقف من قبل؟ (ظاهرة الديجافو)

 



لماذا نشعر أننا رأينا الموقف من قبل؟ (ظاهرة الديجافو)

هل سبق أن مررت بموقف معين وشعرت فجأة أنك عشته من قبل؟
ربما في مكان غريب أو مع أشخاص تلتقيهم لأول مرة، ومع ذلك تشعر أن المشهد مألوف جدًا.
هذه التجربة تُعرف باسم ظاهرة الديجافو (Déjà vu)، وهي من أكثر الظواهر النفسية غموضًا في عالم الإدراك البشري.


🔹 ما هي ظاهرة الديجافو؟

كلمة Déjà vu فرنسية الأصل، وتعني حرفيًا "شوهد من قبل".
وهي حالة يشعر فيها الإنسان بأنه مرّ بنفس الموقف أو المكان سابقًا، رغم معرفته الأكيدة أنه لم يحدث من قبل فعليًا.


🔹 كيف يفسرها العلماء؟

لا يوجد تفسير واحد قاطع للديجافو، لكن هناك عدة نظريات تحاول تفسيرها:

  1. خلل مؤقت في الذاكرة قصيرة المدى
    يعتقد بعض العلماء أن الدماغ أحيانًا يُخزّن الموقف مرتين بسرعة كبيرة جدًا، فيشعر الإنسان وكأنه يراه للمرة الثانية.

  2. تداخل بين الذاكرة القصيرة والطويلة
    يحدث نوع من “الخطأ الزمني” في معالجة المعلومات، فالعقل يُرسل الإشارة إلى مراكز الذاكرة الطويلة بدلًا من القصيرة، فيُخيَّل للإنسان أن الموقف قد حدث سابقًا.

  3. نشاط زائد في الفصّ الزمني من الدماغ
    وهو الجزء المسؤول عن معالجة الذكريات والمشاعر. لذلك يربط الدماغ بين التجربة الحالية ومشاعر قديمة مشابهة، فينتج هذا الإحساس الغريب بالألفة.


🔹 هل للديجافو علاقة بالأحلام؟

بعض الباحثين يعتقدون أن الديجافو يحدث عندما يمرّ الإنسان بموقف مشابه لما رآه في حلمٍ نسي تفاصيله.
وعندما يتكرر المشهد في الواقع، يشعر بالدهشة وكأنه “تذكّر” شيئًا عاشه سابقًا، لكنه في الحقيقة رآه أثناء النوم.


🔹 هل هي حالة مقلقة؟

عادةً لا.
ظاهرة الديجافو تُعتبر طبيعية جدًا وتحدث لمعظم الناس من وقت لآخر، خصوصًا في فترات التوتر أو قلة النوم.
لكن إذا تكررت بشكل مبالغ فيه أو كانت مصحوبة بنوبات فقدان وعي، فقد يشير ذلك إلى اضطراب عصبي ويستدعي مراجعة الطبيب.


🔹 خلاصة القول

الديجافو تذكّرنا بأن الدماغ البشري أعقد مما نتصور.
قد يخلط بين الحاضر والماضي في لحظة خاطفة، ليُظهر لنا مدى قوة الذاكرة وضعفها في الوقت نفسه.
إنها ظاهرة تجمع بين العلم، والخيال، والدهشة.

لايف ستايل

طبيعة سجية , صحة , اللياقه البدنيه
© all rights reserved
made with by Alsaae